فصل: مركزية الأرض بالنسبة إلى الكون:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.من لطائف وفوائد المفسرين:

من لطائف القشيري في الآية:
قال عليه الرحمة:
قوله جلّ ذكره: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا في كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مِنْهَا أَرْبَعَةُ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ}.
لمَّا عَلِم أنهم لا يُداوِمُون على مُلازَمَةِ القُرْبِ أَفْرَدَ بعضَ الشهور بالتفضيل، ليخُصُّوها باستكثار الطاعة فيها. فأمَّا الخواصُ مِنْ عبادِه فجميعُ الشهورِ لهم شعبانُ ورمضانُ، وكذلك جميع الأيام لهم جمعة، وجميع البقاع لهم مسجد وفي معناه أنشد بعضهم:
يا ربُّ إنَّ جهادي غيرُ مُنْقَطِعٍ ** وكُلُّ أرضٍ لي ثَغْرُ طرسوس

قوله جلّ ذكره: {فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ}.
قال للعوام: لا تَظْلِموا في بعض الشهور أَنْفُسَكُم، يعني بارتكاب الزَّلَّة. وأَمَّا الخواص فمأمورون ألا يَظْلِمُوا في جميع الشهور قلوبَهم باحتقاب الغفلة.
ويقال: الظلم على النَّفْس أن يجعلَ العبدُ زمامَه بيد شهواته، فَتُورِدُه مَواطِنَ الهلاك.
ويقال: الظلم على النَّفْس بخدمة المخلوقين بَدَل طاعة الحقِّ.
ويقال: مَنْ ظَلَم على قلبه بالمضاجعات امْتُحِنَ بِعَدمِ الصفوة في مرور الأوقات.
{وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً}: ولا سِلاحَ أمضى على العدوِّ مِن تَبَرِّيكَ عن حَوْلِكَ وقُوَّتِك. اهـ.
من الإعجاز العلمي في القرآن:
للدكتور زغلول النجار

.بحث بعنوان: من أسرار القرآن:

.الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزي دلالتها العلمية:

(76) {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم...} التوبة 36.
هذه الآية الكريمة جاءت في الثلث الأول من سورة التوبة، وهي سورة مدنية، آياتها 129، وهي من أواخر مانزل علي خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم؛ وهي السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي لم تستفتح بالبسملة، لاستفتاحها بتبرؤ الله ورسوله من عهود المشركين بعد أن نقضوها، وتبرؤهما منهم، ومن نجسهم عقابا لهم علي شركهم بالله سبحانه وتعالى.
ويدور المحور الرئيسي للسورة حول التشريع الإسلامي بصفة عامة، وما يخص علاقات المسلمين بغيرهم من الأمم بصفة خاصة.
وتؤكد هذه السورة الكريمة علي فريضة الجهاد الإسلامي، وتنعي علي المتثاقلين عنه؛ وتجرم النفاق والمنافقين، وتفضح دخائل نفوسهم، ووضيع تصرفاتهم، وحقيقة نياتهم وحيلهم، وتحذر المؤمنين من مكائدهم؛ كما تشير إلي ظاهرة تعدد المستويات الإيمانية في كل مجتمع من المجتمعات البشرية، وتقرر طبيعة البيعة مع الله علي الجهاد في سبيله بالمال والنفس، من أجل إعلاء دينه وإقامة عدله في الأرض وتشجب التقاعس عن ذلك مهما كانت قوة الكافرين والمشركين لأن الله تعالى قد تعهد بنصر عباده المؤمنين، والله تعالى لا يخلف وعده.
وحددت السورة الكريمة المصارف الشرعية للزكاة؛ وتساءلت: {ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم} (التوبة:63).
وأوردت هذا القرار الجازم: {وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم} (التوبة 68).
وذكرت السورة يعدد من الأمم السابقة: {ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} (التوبة:70).
وفي المقابل تعرض السورة الكريمة لجانب من صفات المؤمنين فتقول: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم} (التوبة:71).
وختمت سورة التوبة بآيتين كريمتين وجهت الخطاب في أولاهما إلي كفار قريش- وهو من بعدهم خطاب إلي الناس كافة- يقول لهم فيه ربنا تبارك وتعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} (التوبة:128).
ثم توجهت السورة في آخر آية منها بالخطاب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه ربنا تقدست اسماؤه: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} (التوبة:129).
وهو خطاب لكل مسلم يحمل لواء الدعوة إلي دين الله في مواجهة طواغيت الأرض من العصاة المتجبرين، ومن الكفار والمشركين حتي يوم الدين.
من أقوال المفسرين في تفسير قوله تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين} (التوبة:36).
ذكر ابن كثير رحمه الله مانصه: عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال: ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذوالقعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان، (والحديث رواه الإمام أحمد واخرجه البخاري في التفسير بتمامه).
وعن ابن عمر قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمني في أوسط أيام التشريق فقال: أيها الناس إن الزمان قد استدار فهو اليوم كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم أولهن رجب مضر بين جمادي وشعبان، وذوالقعدة، وذوالحجة والمحرم أخرجه ابن جوير وابن مردويه.
وقال سعيد بن منصور عن ابن عباس في قوله: {منها أربعة حرم} قال: محرم، ورجب، وذوالقعدة، وذوالحجة، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض» تقرير منه صلوات الله وسلامه عليه، وتثبيت للأمر علي ما جعله الله في أول الأمر من غير تقديم ولا تأخير ولا زيادة ولانقص، ولانسئ ولاتبديل، كما قال في تحريم مكة: «إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض فهو حرام بحرمة الله تعالى إلي يوم القيامة»، وهكذا قال ههنا: «إن الزمان قد استدار كهيأته يوم خلق الله السماوات والأرض» أي الأمر اليوم شرعا كما ابتدع الله ذلك في كتابه يوم خلق السماوات والارض أي أنه اتفق أن حج رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك السنة كان في ذي الحجة، وأن العرب قد كانت نسأت النسيء يحجون في كثير من السنين- بل أكثرها- في غير ذي الحجة.
وقوله تعالى: {منها أربعة حرم} فهذا مما كانت العرب ايضا في الجاهلية تحرمه وإنما كانت الأشهر المحرمة أربعة: ثلاثة سرد، وواحد فرد، لأجل أداء مناسك الحج والعمرة، فحرم قبل أشهر الحج شهر وهو ذوالقعدة، لأنهم يقعدون فيه عن القتال، وحرم شهر ذي الحجة لأنهم يوقعون فيه الحج، ويشتغلون فيه بأداء المناسك، وحرم بعده شهر آخر وهو المحرم ليرجعوا فيه إلي أقصي بلادهم آمنين، وحرم رجب في وسط الحول لأجل زيارة البيت والاعتمار به لمن يقدم إليه من أقصي جزيرة العرب فيزوره ثم يعود لوطنه فيه آمنا.
وقوله: {ذلك الدين القيم} أي هذا هو الشرع المستقيم من امتثال أمر الله فيما جعل من الأشهر الحرم والحذو بها علي ماسبق في كتاب الله الأول، قال تعالى: {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} أي في هذه الأشهر المحرمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها.... وقوله: {وقاتلوا المشركين كافة} أي جميعكم {كما يقاتلونكم كافة} أي جميعا {واعلموا أن الله مع المتقين}.
وفي كل من تفسير الجلالين، والظلال، وصفوة البيان لمعاني القرآن، والمنتخب في تفسير القرآن الكريم، وصفوة التفاسير، جزي الله كاتبيها خيرا، جاء كلام مشابه بتباين في طول السرد أو قصره، ولذلك لا داعي لتكراره هنا.

.من الدلالات العلمية للآية الكريمة:

هذه الآية الكريمة تتحدث عن عدة الشهور في سنة من سني الأرض لأن الخطاب القرآني موجه لنا- نحن أهل الأرض- ولأن كل جرم من أجرام السماء له أزمنته الخاصة به من السنين، والشهور، والاسابيع، والأيام، وإذا كان الجرم جسما معتما كان له ايضا ليله ونهاره، ويتضح هذا التباين في أزمنة كل جرم من أجرام السماء بالتباين بين أزمنة أجرام مجموعتنا الشمسية الذي بيانه كما يلي:
سنة الشمس:225 مليون سنة من سني الأرض.
سنة عطارد =0.24 من السنة الأرضية (=88 يوما من أيام الأرض).
سنة الزهرة =0.70 من السنة الأرضية (=255 يوما من أيام الأرض).
سنة الأرض =1 سنة أرضية (=365.25 يوم من أيام الأرض).
سنة المريخ =1.88 سنة أرضية (=686.67 يوم من أيام الأرض).
سنة المشتري =11.86 سنة أرضية (=4332 يوما من أيام الأرض).
سنة زحل =29.46 سنة أرضية (=10760.27 يوما من أيام الأرض).
سنة يورانوس =84.02 سنة أرضية (=30688.31 يوم من أيام الأرض).
سنة نبتيون =164.80 سنة أرضية (=60193.20 يوم من أيام الأرض).
سنة بلوتو =247.70 سنة أرضية (=90472.40 يوما من أيام الأرض).
وهذا التباين في أزمنة كل جرم من أجرام مجموعتنا الشمسية، بل كل جرم من أجرام السماء يؤكد علي نسبية كل شيء في وجودنا، حتي يبقي العلم، الحقيقي، المطلق، الكامل، المحيط لخالق هذا الكون وحده، الذي هو فوق الخلق كله، فوق المادة والطاقة واضادهما، وفوق المكان والزمان بمختلف أشكالهما وأبعادهما: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} (الشوري:11).
وعلي الرغم من إيماننا بمحدودية علمنا فإننا ندرك أن من صور تسخير ما في السماوات، وما في الأرض لهذا الإنسان الضعيف، المحدود القدرات، والحواس أن يمكنه ربه تبارك وتعالى من الوصول إلي شيء من الحق في صفحة السماء علي تعاظم أبعادها مما يشهد للخالق سبحانه وتعالى بالألوهية والربوبية، والوحدانية، بغير شريك ولا شبيه ولا منازع.
والخطاب الإلهي: إن عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم.
كما يشمل سنة الأرض لابد أن له دلالة كونية مهمة منطلقة من أن الأرض في مركز الكون حسبما جاء في العديد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة.

.مركزية الأرض بالنسبة إلى الكون:

يمكن استنتاج مركزية الأرض بالنسبة إلي السماوات من الإشارات التالية:
(1) يشير القرآن الكريم، كما تشير الأحاديث النبوية الشريفة في مئات المواضع إلي السماوات والأرض، فقد جاءت لفظة السماء في القرآن الكريم بالإفراد والجمع في ثلاثمائة وعشرة مواضع، منها مائة وعشرون مرة بالإفراد، ومائة وتسعون مرة بالجمع.
كذلك جاءت الإشارة إلي الأرض في القرآن الكريم في أربعمائة وواحد وستين موضعا منها مايشير إلي الكوكب ككل، ومنها ما يشير إلي كتل القارات التي نحيا عليها، وما بها من صخور، ومنها مايشير إلي قطاع التربة الذي يغطي صخور الأرض، وفي معظم هذه الآيات نجد المقابلة القرآنية الصريحة بين الأرض- علي ضآلة حجمها بالنسبة إلي بقية الكون- والسماء- علي ضخامة أبعادها، وقطر الجزء المرئي من السماء الدنيا يقدر بأربعة وعشرين ألف مليون سنة ضوئية- وهذه المقابلة لايمكن أن تقوم إلا إذا كان للأرض وضع متميز بالنسبة إلي السماء الدنيا.
(2) في احدي وعشرين آية قرآنية كريمة جاء ذكر الوصف الإلهي {السماوات والأرض ومابينهما} وهذه البينية لايمكن أن تتم إلا إذا كانت الأرض في مركز الكون.
(3) جاء في سورة الرحمن قول الحق تبارك وتعالى: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان} (الرحمن:33).
وقطر أي شكل هندسي هو الخط الواصل بين طرفيه مرورا بمركزه، فإذا كانت أقطار السماوات والأرض واحدة، فلابد أن تكون الأرض في مركز الكون.
(4) في أغلب الحضارات القديمة اعتبرت الأرض مركزا للكون، وكل المعارف الصحيحة في تلك الحضارات- خاصة في القضايا الغيبية، هي بالقطع من وحي السماء، أو من بقايا ما قاله ربنا تبارك وتعالى: {وعلم آدم الأسماء كلها} [البقرة:31].
(5) تبدو السماء للناظر إليها من أي مكان علي سطح الأرض وكأنها كرة شاسعة الأبعاد تحيط بالأرض من كل جانب، ولذلك يسميها الفلكيون باسم الكرة السماوية ويرسمونها دائما بجعل كوكب الأرض مركزا لها، ومع توزيع أجرام السماء علي سطح تلك الكرة السماوية.
(6) روي كل من الإمام الهروي في غريب الحديث (362/ 3)، والإمام الزمخشري في الفائق في غريب الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: كانت الكعبة خشعة علي الماء فدحيت منها الأرض والخشعة الأكمة الصغيرة، والعلم يثبت اليوم توسط الكعبة المشرفة لليابسة، كما يثبت أن الأرض مرت في مرحلة من مراحل اعدادها لاستقبال الحياة بفترة كانت مغمورة غمرا كاملا بالماء، ولم تكن هناك يابسة، ثم فجر الله تعالى قاع هذا المحيط الغامر بثورة بركانية من تحت الماء فكونت أول جزيرة بركانية في العالم، ثم دحيت بقية اليابسة حول هذه الجزيرة لتكون قارة وحيدة اسمها: القارة الأم أو Pangaea، ثم تفتت هذه القارة الأم إلي القارات السبع الحالية التي تتوسطها الكعبة المشرفة اليوم كما توسطتها في جميع مراحل نموها.
(7) كذلك روي مجاهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «إن الحرم حرم مناء من السماوات السبع والأرضين السبع»، ولفظة مناء معناها قصده، وفي حذاه، يقال: داري منا دار فلان أي في مقابلتها، ومعني هذا الحديث الشريف أن الكعبة المشرفة هي مركز اليابسة في الأرض الأولي، ومن تحتها ست أرضين، وأن هذه الأرضين السبع محاطة إحاطة كاملة بالسماوات السبع، وعلي ذلك فإن الكعبة المشرفة هي مركز مركز الكون.
وتأكيدا لذلك قال المصطفي صلى الله عليه وسلم: «البيت المعمور مناء مكة»، وسأل جمعا من الصحابة بقوله الشريف: أتدرون ما البيت المعمور؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال صلى الله عليه وسلم: «هو بيت في السماء السابعة، علي حيال الكعبة تماما حتي لو خر لخر فوقها».
كل ذلك يؤكد موقع الكعبة المشرفة من الكون كله، كما يشير إلي توسط الأرض للكون، ومن هنا كان لسنة الأرض المكونة من اثني عشر شهرا معني كونيا لم يدركه العلم المكتسب وتتضح دلالته من قول الحق تبارك وتعالى: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم.